الثلاثاء، 24 يوليو 2012

من اكثر الإشياء ازعاجا للشركة والموظف هي عملية التقييم، وفي كثير من الأماكن تخرج عملية التقييم عن هدفها الرئيسي لتتحول الي اجراء روتيني لا فائدة منه، وفي احيان اخرى تستخدم كأداة للتفاوض مع الموظفين حول مخصصاتهم المالية وهو حيود بهذه الأداة عن هدفها.
بصفة عامة فإن اجراء عملية تقييم دورية (كل ثلاثة اشهر مثلا) هو علامة على احترام الشركة لموظفيها، وحرصها على تطويرهم وتوجيههم.

احد اهم وسائل التقييم هو ترك الموظف ليقيم نفسه عن الفترة محل التقييم، فيذكر في تقييمه لنفسه اهم انجازاته ومستوى ادائه خلال هذه الفترة. من المهم جدا ان نتشارك الرؤية مع الموظف فنحاول ان نرى ما يراه هو انجاز او عمل جيد.

احد وسائل التقييم في شركات البرمجيات التي تعتمد على المشاريع هو ان يقوم المدير المسئول بكتابة ملخص عن المشروع اجمالا ثم يشرح دور وانجاز كل موظف في هذا المشروع، موضحا مناطق الضعف والقوة في اداء كل موظف. ويقدم اقتراحات حول كيفية تطوير الموظف لإداءه، واقترح المناطق التي يحتاج فيها لتطوير. ثم في النهاية يقدم خطة عمل للفترة القادمة، لتدارك سلبيات الفترة السابقة.

عند الانتهاء من التقييم لابد وان تناقشه تفصيلا مع الموظف، تناقش كل منطقة فيه. لكن قبل ان تناقشه اعط فرصة كافية للموظف لدراسة التقييم قبل الجلوس معه ومناقشته فيه.
استعرض مع الموظف نقطة نقطة في التقييم، واعرف ما اذا كان الموظف متوافق معك في وجهة النظر ام لديه تحفظات. اعط فرصة كافية للموظف ليسأل ويستفسر، وبقدر المستطاع حاول ان تجعل المناقشة ايجابية ومحفزة مهما كانت الملاحظات الموجودة في التقييم.

من المهم اعطاء الموظف نسخة من التقرير، واعطاءه ايضا فرصة لمراجعتك في اليوم التالي، لأنه ربما تبادر الي ذهنه بعض النقاط او الملاحظات التي غفل عنها اثناء اجتماعك به.

خطأ كبير ممكن ان تقع فيه الشركات في عملية التقييم وهو اسنادها لقسم الموارد البشرية، او حتى الإعتماد عليهم في توفير نموذج للتقييم. دور قسم الموارد البشرية هنا هو ان يوفر مجموعة نماذج على سبيل الإسترشاد في التقييم فقط، لكن عملية التقييم نفسها يجب ان يقوم بها شخص معني ومختص ويعرف الجوانب والعوامل التي سيتم التقييم بها.

في شركات البرمجيات عادة ما تكون المساحة المخصصة للمهندسين او المبرمجين هي مساحات مفتوحة، وذلك لتشجيع التواصل الفعال بين فرق العمل. غير ان هذا بقدر ما يحقق من تواصل بقدر ما يسبب ايضا في ضياع وقت المهندسين في المحادثات الجانبية. بعض الإحصائيات اشارت الي ان المبرمج يقضي ما بين 25% الي 50% من وقته خارج ساعات البرمجة. وبالبحث وجد ان هذه النسبة الكبيرة تضيع في الإجتماعات والمحادثات الجانبية والأجازات.
 فضلا عن ان المهندس او المبرمج يحتاج احيانا كثير الي وقت متصل من التركيز لحل مشكلة ما، واي مقاطعة عرضية اثناء حل المشكلة الهندسية قد تخرجه من تركيزه وتضيع عليه وقت كبير.

اذن كيف يمكن تقنين هذا الوقت الضائع:
يمكن للمبرمج استخدام بعض العلامات مثل "ممنوع المقاطعة" يضعها حوله او على مكتبه في مكان واضح، ويكون ذلك في الأوقات التي يحتاج فيها لتركيز وساعات عمل متصلة ولا يريد اية مقاطعات تخرجه عن تركيزه. ويجب ان ينتشر بين الموظفين ثقافة احترام هذا الفعل وعدم المقاطعة بالفعل.

احد الإفكار ايضا ان تقوم الشركة بالأتفاق على ساعات عمل محددة في اليوم لا يتم فيها اية محادثات جانبية او مقاطعات. كذلك -مثلا- تحديد ساعات الإجتماعات في ساعة محددة من اليوم ولتكن بعد الظهر مثلا او بعد ساعة الراحة.

الاثنين، 23 يوليو 2012

مفهوم بيئة العمل المرنة بدأ ينتشر فارضا نفسه بقوة. احد المكاتب التابعة لشركة فيليبس اعتمد مساحة واسعة للموظفين بها مكاتب وكراسي خالية من اي متعلقات شخصية وغير مخصصة لأحد، بحيث يستطيع اي موظف الجلوس في اي مكان. ! وحيث ان الشركة تعتمد ساعات العمل المرنة.، فقد خصصت المساحات المفتوحة لديها لتستوعب 80% فقط من الموظفين، حيث انها تعلم انه من مستحيل ان يجتمع كل الموظفين في الشركة في نفس الوقت، وحتى لما زاد عدد الموظفين بنسبة 10% لم تجد مشكلة في المساحة.


بيئة العمل المفتوحة تشجع على التواصل والعمل الجماعي بين الموظفين، غير انها احيانا كثيرة قد تكون مصدر للتشتيت وعدم القدرة على التركيز. لذلك من المهم في مثل هذه البيئات ان يتم تخصيص اماكن تحفظ بعض الخصوصية للموظف كما تفعل جوجل.




ايضا بغرض كسر الملل واضفاء نوع من انواع الحياة الأجتماعية، تلجأ بعض الشركات الي عمل اماكن تحفز لقاء الموظفين ومشاركة اوقات خارج نطاق العمل سويان مثل الكافيتريا وصالات الطعام الجماعي، وماكينة القهوة، وبعض ادوات الرياضة والتسلية.




البعض الآخر ابتكر في شكل غرف الأجتماعات بما يحفز الخروج بنتائج افضل من الأجتماعات.




بيئة العمل وشكلها من اهم العوامل المحفزة في شركات البرمجيات.
شكل الجلسة وشكل تجاور المبرمجين، وشكل المكاتب والكراسي والإضاءة وادوات العمل -مثل عدد الشاشات- من اهم العوامل المؤثرة في بيئة عمل المبرمجين وانتاجيتهم.
عمل مساحة مفتوحة جيدة الإضاءة ، فيها مساحة كافية من السبورات البيضاء، وكراسي او مجالس مريحة تشجع المهندسين على الإبداع والإبتكار.
انصح فريق العمل البرمجي الا يعتمد فقط على ادارة شركته في تجديد غرفة العمل، بميزانية بسيطة واعادة ترتيب الأماكن يمكن ان تجعلوا من مكان عملكم اكثر جاذبية واريحية. استثمروا في المكان الذي تجلسون فيه نصف يومكم .




تشجيع عناصر الأستدامة وبيئة العمل الصحية من الأمور الهامة، حيث يتم الأعتماد على مصادر الأضاءة الطبيعية بقدر المستطاع، والحرص على تجديد الهواء، ونشر نباتات الزينة في المكان من الأمور الهامة التي تحفز الأنتاجية وتزيل التوتر، وتجعل بيئة العمل اكثر ودا.




على صعيد اخر فقد عكف بعض الباحثين على دراسة الوضعيات التي يتخذها الموظفون في جلساتهم في العمل، وتوصلوا ان هذه الوضعيات عددها 1000 !!!. وقد خرجوا بنموذج لكرسي اسموه Gesture يسمح للموظف بتسع اوضاع مختلفة من شأنها اراحة العمود الفقري والكتف والركبتين.
شاهد هذا الفيديو.

بالنسبة للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات وخصوصا المبرمجين، فإن طبيعة عملهم قد تجعل حياتهم في كثير من الأحيان كلها عمل، هو فقط يغير مكان عمله حين ينتقل من المكتب الي البيت او حتى الي الحديقة او المصيف.
بعض المبرمجين يعمل من البيت بدوام كامل، ولا ساعات محددة للعمل.
على المستوى الشخصي وحين حدث معي هذا -اعني العمل من البيت لفترة طويلة- حرصت على ان ابني بيئة عمل تشجعني على العمل لساعات طويلة منتجة. بدأت بالمكتب ومكانه من الغرفة والشباك، والكرسي ، وكرسي اخر اسند عليه قدمي ان احتجت ان امددها، والأضاءة على المكتب، ادوات القهوة والمشروبات الساخنة، بعض الأدوات الرياضية من حولي، واحيانا وليس دائما كنت اجعل صوت التلفاز كخلفية حتى يكسر صمت البيت خصوصا في ساعات النهار الأولى حيث الأولاد في المدارس او الساعات المتأخرة من الليل حيث الكل نائم. وعادة ما تكون برامج اخبارية او وثائقية او قناة الطبخ فتافيت :)


ختاما. بيئة العمل من العوامل المهمة في الأنتاجية. الموظف يقضي نصف حياته في العمل، وبعض الموظفون قد يغير عمله نتيجة لبيئة العمل. هناك بيئة عمل كئيبة، وبيئة عمل مرحة مفرحة تشرح الصدر.
العمل هو بيتك الثاني، والبعض يقول هو الزوجة الأولى، فاحرص على الآهتمام بها.








اقرأ ايضاَ:
العمل داخل اي فريق يستلزم حوار بين افراده. انه دورك كمدير للفريق وقائد له ان تدفع الحوار في اتجاه ايجابي او سلبي.
الحوار مع افراد الفريق يكون اما في امور تتعلق بالعمل والتخطيط له ، او امور تتعلق بافراد الفريق انفسهم كبشر يتفاعلون سويا.

امور العمل تتضمن انجاح المشاريع، وتعظيم الأرباح، وتقليل المخاطر، وتحسين الأنتاجية ، ....الخ
امور الفريق تتضمن القيادة والتوجيه والتدريب ، اجابة الأسئلة والأستفسارات ، والرد على التحفظات ، مناقشة المشاكل طويلة الأمد، مناقشة الأفكار الجديدة والإبداعية، المساعدة في انجاز المهام، والمساعدة في التخطيط للمستقبل ومسار العمل.

في العادة تقوم الإدارة بالتركيز على الأمور المتعلقة بالعمل، والتي تساعد في نجاح الشركة على المدى القصير، النجاح في المشروع الحالي الذي من شأنه ان يورد للشركة بعض الأرباح. بينما تغفل -عامدة او ساهية- عن الأمور المتعلقة بأفراد الفريق وهو ما يسبب - على المدى البعيد - انخفاض الروح المعنوية، ونقصان الأنتاجية وارتفاع معدل الأستقالات ، وظهور مشاكل متعلقة بالجودة والكفاءة وبالتبعية الخسارة المادية في نهاية الأمر.

اسلوب الأسكرم scrum في ادارة المشاريع وفرق العمل، من اهم وانجح الأساليب في مراعاة الجانب العملي والبشري. فهو يركز على الأجتماعات اليومية والأسبوعية المقننة.
الإجتماعات اليومية التي تكون على الواقف stand up meetings والتي تناقش احداث الأمس واليوم في اطار حوار لا يتجاوز الدقيقتين لكل مشارك في الاجتماع.
والأجتماعات الأسبوعية -الطويلة بعض الشئ - والتي تناقش الأنجاز في اخر خطة عمل.

المصدر:
growing software
by : louis Testa

الأحد، 22 يوليو 2012

كل شركة وكل مدير بيواجه من وقت لآخر ظاهرة الموظف المشكلة. وهو ذلك الموظف المثير للمشاكل، او من لديه مشكلة في انتاجيته، او يجد صعوبة في الإندماج في فريق العمل. قد يكون هذا الموظف موروث من ادارة سابقة، او حتى قمت انت بتعيينه بالخطأ. لكن الأكيد ان شركة صغيرة لا تستطيع ان تتحمل تكلفة موظف من هذا النوع.!!!

في هذا الإطار هناك نوعين من الموظفين:
الأول: موظف لديه مشاكل في انتاجيته، اي انه لايعمل بشكل جيد. لاينجز عمله في الوقت المحدد، ولا يتعرف على طبيعة مهامه بشكل جيد.
الثاني: موظف لديه مشاكل في التواصل مع زملاءه ويشيع جو سلبي ومحبط داخل فريق العمل، يتصرف احيانا بتعال وتكبر مع الفريق، مجادل ويسخر بشكل مستمر من الشركة. شخصية تتصرف مثل الحمض، تعمل على تآكل الفريق واضعاف قدرتك كمدير على ادارة فريقك.

تبدأ عملية تصحيح هذه الأوضاع بالحوار مع الموظف ومصارحته بملاحظاتك عليه، ومحاولة استكشاف اسباب هذه الملاحظات. هناك عدد من الأسباب لمثل هذه الأمور ومنها:
- قد يكون الموظف يحتاج لمزيد من التدريب لكنه يخجل من طلب ذلك صراحةً.
- قد يكون لديه مشكلة شخصية (قصيرة المدى) ويحتاج فقط لبعض المرونة الأدارية حتى يتجاوز هذه الأزمة.
- قد يكون بحاجة لبعض التوجيه والنصح لضبط اداءه.
- قد يكون غير راض عن المهام الموكلة اليه.

قد لايكون الأمر بهذه السهولة، فعندما تبدأ بالحديث للموظف قد تجده ينكر هذا السلوك ويرفض توجيهاتك ونصائحك، في هذه الحالة قد تلجأ للتفكير في اجراء رسمي لدفعه لتعديل سلوكه.
ايا كان الأسلوب الذي ستنتهجه مع الموظف ينصح اولا بالتوافق مع الموظف حول الإجراءات التي ستقومان بها لتحسين اداءه، هذا سيمثل هدف للموظف وسيكون حافز له على بلوغه. قم بعد ذلك بمراقبة اداء الموظف ومدى تطوره. وللمحافظة على روح ايجابية يجب ان يشعر الموظف ان هذه اجراءات لتدريبه وتطويره وليس لعقابه ، وفي خلال عملية التدريب والتطوير يجب ان نشجع الموظف على الأداء الجيد بدلا من الإشارة لسلبياته.
بعد كل هذا، اذا لم يستجب الموظف لعملية تحسين الأداء هذه فيجب ان تسلك معه مسارا رسميا، حيث ستبلغه بشكل رسمي بخطة تطوير اخرى اكثر صرامة ، وانه سيكون تحت الملاحظة في هذه الخطة، وانه اذا لم يستجب لها بشكل جيد فسيتم انهاء تعاقده. وبالرغم من ان بعض المديرين قد لا يكلفون انفسهم عناء عمل خطة لتحسين اداء موظفن، الا انك يجب ان تبذل هذا الجهد لتوفر للموظف فرصة عادلة لتطوير نفسه وتحسين سلوكه، فضلا عن ان هذا سيمثل اجراء قانوني وقائي لك امام الجهات او النقابات التي تقوم على حقوق العمال.
بصفة عامة فإن خطط التطوير لا تستغرق اكثر من 60 يوما.
المصدر:
growing software
by : louis Testa

بعض الأفكار لتحفيز فريق العمل داخل شركة برمجيات:
1- ادراجه ضمن تحدي فني.
2- اعطاء الفرصة لتحقيق نجاح شخصي وتطوير مجال العمل.
3- اعطاء الفرصة للمشاركة في احداث خارجية، مثل المؤتمرات وورش العمل والمنتديات التي لها علاقة بمجال العمل.
4- تحفيز مالي من خلال توزيع اسهم او مكافآت مالية او رفع في قيمة المرتب.
5- مرونة في مواعيد العمل، وترك الفرصة للمهندس لجدولة يومه بشكل يناسبه. بالطبع هذا البند مرتبط بثقافة الشركة بل وثقافة البلد، ويعتمد بشكل كبير على قدرة المدير التنفيذي على تحقيق هذا دون التأثير على مستوى انتاجية فريق العمل والشركة ككل.
6- الإطراء والمديح سواء من الزملاء او من المديرين.
7- مشاركته في بعض المهام المتقدمة -خارج نطاق توصيفه الوظيفي- مثل مراجعة الكود او تقدير حجم العمل او التخطيط لبعض المشاريع.
8- بعض الشركات يكون فيها فريق عمل يمثل صفوة الشركة ونخبتها الفنية. اعطاء الفرصة لبعض المهندسين للإنضمام لهذا الفريق ولو بشكل وقتي يعطي حافز كبير لهم.
9- اعطاء الفرصة للعمل في المشاريع او المنتجات  المميزة.

من المهم ان نذكر ايضا ان استمرار الضغط على الموظفين لإنجاز ساعات عمل اضافية يرهقهم ويضعف من معنوياتهم ويقلل ولائهم للشركة. يجب ان تدرك الإدارة احتياج الموظفين لنوع من التوازن بين حياة العمل وحياة الأسرة والأنشطة الأجتماعية الخاصة.
استمرار الضغط على الموظفين في هذا الإتجاه يدفعهم للبحث عن عمل جديد.

الإطراء والتشجيع اللفظي للموظفين من الاشياء المهمة سواء كان علنا او بين المدير والموظف. والأطراء لا يكون فقط لفظيا وانما من خلال بعض الهدايا الشخصية. ويستحسن ان تصنع الشركة لنفسها تقاليد معينة في الأهداء والأحتفال، مثل الإهداء بقواسم الشراء، او خصومات الأجازات، او بعض الأدوات التقنية مثل وحدة تخزين او ماوس او كيبورد متقدم الوظائف، .. الخ

المصدر:
كتاب Growing software
By: Louis Testa

الخميس، 12 يوليو 2012




الثقافة والعلم والقراءة غذاء العقل والروح، وهي لاتقل اهمية -ان لم تزد- عن غذاء البطون.
غذاء البطون ينمي كائنا يعيش ويتنفس ويدب على الأرض.
غذاء العقول ينمي انسانا، يحمل معاني الأنسانية واخلاقها.

في هذه التدوينة احاول ان اضع مقترحات او مبادرات لتنمية الوعي الثقافي وحب القراءة في مصر، في اطار محاولة مني لأكون فاعلا في مشروع نهضة بلادي، والثورة على الجهل والتبعية.

1- اقترح على وزارة الثقافة ان تطور فكرة "القراءة للجميع"، وان تقوم بطباعة كتب بشكل اسبوعي، شريطة ان يكون سعر الكتاب في متناول الجميع والا يزيد عن 20 جنيها.
2- اذكر وانا صغير حاجة اسمها "المكتبات المتنقلة" اتمنى ان تعود لتجوب الأحياء الفقيرة ، لتنمي مهارات وعادات القراءة لدى الأطفال.
3- نشر اكشاك الجرائد والكتب والمجلات، ليكون في كل حي كشك على الإقل. ونشرها كذلك في محطات المترو والقطار والمطارات.
4- عمل مبادرات شبيهة بساقية الصاوي او مكتبات الف والديوان سواء برأس مال خاص او بتمويل حكومي.
5- اعادة تفعيل دور المكتبات المنتشرة في الأحياء، مثل مكتبة مبارك في مصر الجديدة وتكرار هذا النموذج في اماكن اخرى في مصر.
6-حملات اعلامية واعلانية لإعلاء قيمة القراءة والعلم والعلماء.
7- توجيه الإعلام ليقوم بالتركيز على اهمية الثقافة والإطلاع من  خلال:
   7.1 - قنوات متلفزة متخصصة في البرامج الوثائقية، والمسرح الهادف، برامج منوعات تشجع تحمس الشباب على القراءة.
   7.2 - قنوات اذاعية تبث برامج، تناقش كتبا،  تروي جانبا من تاريخنا المشرق في حلقات مسلسلة او تستضيف علماء في اسلوب مميز وشيق.
  7.3 - انتاج افلام درامية وكرتونية تحمس الشباب على القراءة والتعلم والبحث، والسينما اليابانية والأمريكية مليئة بتجارب كثيرة في هذا المجال، يمكن الإقتباس منها.
8- دور الجامع والكنيسة ومن خلال الحاق مكتبات عامة بدور العبادة الكبرى، وتغيير شكل الخطبة والدرس الأسبوعي ليخرج عن اطار التخويف من النار والتذكير بعذاب الله الي تحميس النشئ والشباب على القراءة والعلم من خلال عرض نماذج من تاريخنا المشرق في العلوم التطبيقية او الإرشاد الي مصادر المعرفة الدينية والتاريخية الثقة.
9- في فترة الطفولة كنا نقبل كثيرا على مجلدات ميكي وسوبر ميكي وميكي جيب، وفي المراهقة نشأنا على المغامرون الخمسة، ورجل المستحيل وملف المستقبل، كل هذه القراءات ساهمت في تشكيل الخيال، وضبط اللغة، واثراء العقل. لا ادري لماذا اختفى كل هذا.
الآن لا اجد شخصية مؤثرة او ملهمة في خيال الأطفال، ولا حتى من برامج الكرتون التي اصبحت سخيقة ومليئة باشكال العنف والدمار والصراع والنار.
10- دور وزارة التربية والتعليم: في مستويات التعليم الأساسي (وليس الجامعي) يجب ان تخرج سياسة التعليم عن منطق الترقب للإمتحان وتحفز الإبتكار والإبداع لدى الطالب ... ومن ذلك:
    10.1- تفعيل حصة المطالعة والقراءة والتعبير لتخرج عن كونها موضوع يتم حفظ احداثه وحيثياته لصبها في ورقة الإمتحان الي ان تكون فعلا حصة مطالعة وقراءة وتعبير وارتجال المعاني وتنمية مهرات الخطابة ومواجهة الجمهور  كما يقول اسمها.
   10.2- في حصص المواد العلمية يجب ان يتعود الطالب على البحث وآلياته وكيفية كتابته، والا يقتصر التحصيل على المادة العلمية المنصوصة في المناهج الرسمية.
   10.3- في حصص المواد الأدبية لابد ان تتحول لحصص من المشاركة والحوار والعصف الذهني بين الطلبة واساتذتهم

من هذا كله نجد ان الجهات الرئيسية المؤثرة بشكل مباشر في تنمية الثقافة والوعي هم:
- المنزل والتربية والتنشئة.
- وزارة التعليم، من خلال المدارس.
- وزارة الثقافة.
- وزارة الإعلام او الهيئات الإعلامية.
فضلا - بالطبع - عن عزيمة كل فرد منا.
Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!