اكتب هذه التدوينة مهموما شاكيا لكم حالي وحال القارئ العربي ...
سنة 2008 قررت ان ابدأ مدونتي العربية هذه، قررت ان اكتب فيها عن هندسة البرمجيات وعن ريادة الأعمال وبعض الخبرات الشخصية الأخرى. واقع الأمر اني بدأتها لكي اوثق خبراتي لنفسي، كي اعود اليها بسهولة لاحقا، وايضا بنية ان اساهم في زيادة المحتوى العربي (كرسالة)، لكن لاحظت نمو عدد الزائرين عليها يوما بعد يوم .... ثم في نهاية عام 2014 بدأت مدونتي الأنجليزية بغرض التفاعل مع المجتمع الجديد الذي انتقلت اليه مؤخرا في الولايات المتحدة ... ودهشت من عدد الزيارات وحجم التفاعل بعد شهر واحد من بدايتي التدوين باللغة الأنجليزي.
فيما يلي سأسوق لكم بعض الأحصائيات والملاحظات حول التدوين باللغتين:
- تدويناتي العربية تغطي مجالات عدة، ويفترض ان يكون لها قاعدة شعبية كبيرة. تدويناتي الأنجليزية مهنية بشكل اكبر.
- تدويناتي العربية في معظمها تستهدف المتحدث بالعربية ايا كان مكانه، تدويناتي بالأنجليزية تستهدف الولايات المتحدة فقط.
- في المدونة العربية ، بعد عدد 40 تدوينة ومايقرب من 4 سنوات، بدأ عد الزيارات اليومي لا يقل عن 40 واحيانا كثيرة قد يصل الي 200 وفي مرات معدودة جاوز الألف. هذا وانا احيانا كثيرة اقوم بمحاولات تسويقية للمدونة عبر المنتديات ومواقع التواصل الأجتماعي.
- في المدونة الأنجليزية، وبعد التدوينة الثانية في خلال شهر من بداية التدوين حصلت على حد ادنى يومي من الزيارات يقدر ب 30 زيارة !!!!
- مدونتي العربية لا يوجد بها متابعون الا 2 وفي الأنجليزية 20 متابعا !!!.
- الأجانب يتفاعلون مع ما تكتب، فيسألون ويمدحون، وينشرون، ويراسلونك ... العرب قلة منهم من تتفاعل معك.
- هل تصدقون ان اكبر عدد من الزيارات على مدونتي العربية هم من الولايات المتحدة الأمريكية :) !!!
- بعد شهر واحد من تدويني بالأنجليزية، وجدت بعض المتفاعلين يضع روابطا لتدويناتي على مواقعهم الشخصية، في حين انه بعد 6 سنوات من التدوين بالعربية لم يشر اي موقع لأي تدوينة لي :)
- في حين ان قناة مثل قناة الشركة على اليوتيوب لدينا توفر مادة علمية راقية باللغة العربية، لم تحصل على اكثر من عدد 1450 متابع خلال 5 سنوات تقريبا، فإن قنوات في الضحك والتريقة تجاوزت في اقل من سنة المليون مشترك وعدد مشاهدات عشرات الملايين.
الا انه ايضا من ناحية اخرى فإني قد شاهدت قنوات علمية على اليوتيوب تقدم مادة علمية متواضعة بالأنجليزية وهي حديثة الأصدار وليس فيها سوى مقطعي فيديو حين قيمتها، وقد عملت عدد مشاهدات ضخم جدا !!!!
فيديو تافه مثل جانجمان ستايل حطم قدرة اليوتيوب في حصر عدد الزيارات. انا شخصيا لم اسمع عن الفيديو الا حين اعلنت يوتيوب عن مشكلة تجاوز عدد مشاهدين الفيديو قدرتها على الحصر!
احيانا احاول ان اضع رابطا لموضوع ضمن تدوينتي يشرح مصطلح او دراسة حالة اشرت اليها، فلا اجد لها نظير في العربية. وبالتبيعة تكون مقالة عربية وتشير الي مقال باللغة الأنجليزية كمرجع.
نحن لدينا ازمة ثقافية مرتبطة بنشأة مهلهلة وقيم ضائعة، بين قلة مؤمنة بقضية التعريب ، وكثير من العرب غير قارئ، وبين كثرة من العرب لا يعترفون بلغتهم الا حين يقرأون القرآن فقط ، حتى انهم يعتدون عليها ويشوهنها بلغة الفرانكو !!!
ويستمر شجني وتستمر مرارتي مع قلة من سيواسوني في همي ...