السبت، 5 سبتمبر 2009

مللت الحياة...
قررت أن استقيل ... ان استقيل من عملي ... من اصدقائي ...من أهلي ....من روحي.
قررت أن استقيل من حياتي كلها.
ذهبت للغابة حتى أخذ آخر خلوة لي مع ربي ...
ربي ، الهي ، رب الأكوان ، يااااااااااارب..... أعطني سببا واحدا يجعلني لا استقيل من حياتي.
عبدي.... انظر حولك ، انظر للغابة وتأملها جيدا،،، هل ترى عشب السرخس وشجر البامبو من حولك.
نعم يالله ...ماذا في ذلك !!!

عبدي ... عندما زرعت عشبة السرخس وبذرت حبوب البامبو أعتنيت بهم جيدا، رزقتهم الماء والشمس، فنما العشب سريعا وغطى الغابة بكساء اخضر براق. ثم لم تُنبت حبوب البامبو شيئا، ولكني لم أكف عن الأعتناء بها.
في السنة الثانية زاد جمال العشب و ملئ الغابة أكثر ، ولم تُنبت حبوب البامبو شئ ، ولكني لم ايأس منه وظللت أعتني به وأرعاه.
في السنة الثالثة ...لم يكن هناك بامبو قد نبت بعد !!!! ولكني ظللت اعتني بهم.
في السنة الرابعة .....مرة أخرى ...لم يكن هناك بامبو ايضا !!!! وظللت اعتني بهم.
في السنة الخامسة ....اخيرا ...ظهرت نبته صغيرة من الأرض. وعندما نظرت اليها وقارنتها بطول عشبة السرخس وجدتها شئ لا يذكر.
ولكن في أقل من 6 اشهر نما البامبو حتى وصل لـــ 100 قدم.
لقد استغرق البامبو خمس سنوات يغرس ويمد جذوره في الأرض، هذه الجذور هي التي جعلته قويا وأعطته اسباب النجاة وهي التي جعلته شجرة بامبو.
عبدي ... أبدا لم اواجه احدا ابدا من خلقي بتحدٍ لا يقدر عليه.
عبدي .... في الوقت الذي ظللت تكافح فيه ، كنت في الواقع تبني جذور نفسك.
ابدا لم أتخل عن شجرة البامبو ، وابدا لن أتخل عنك ، ولاتقارن نفسك بغيرك.
البامبو له وظيفة في الحياة مختلفة عن عشبة السرخس بالرغم من ان كلاهما قد جعل الغابة اجمل.
عبدي ... لا تستعجل ، لك وقت وساعة سيلمع فيها نجمك وستنمو عالياً.
ربي ... الي اي مدى يجب أن اكبر وأرتفع.
عبدي ... والي اي مدى يمكن ان تنموا شجرة البامبو .
     بقدر ما تستطيع ياربي ... اليس كذلك ؟
نعم عبدي ارتق وارتفع بقدر ما تستطيع.!!!!!!!!!

تركت الغابة ورجعت الي حياتي واهلي وعملي واصدقائي ، خرجت من الغابة ومعي هذه القصة.
أدركت ان الله لن يتخلى عني ابدا.

اتتني هذه القصة في البريد الأليكتروني ولا اعلم لها مصدر، ولعل صاحبها ان يسامحنى في حقوق النشر.

0 comments:

إرسال تعليق

Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!