‏إظهار الرسائل ذات التسميات سكروم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سكروم. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 25 فبراير 2016


في مشاريع البرمجيات وخصوصا مع الحكومات ... تكون مرحلة توطين الموظفين على البرنامج Onboarding هي اصعب مرحلة. وحين نذكر التوطين فنحن حتما لا نعني التدريب وانما نعني التفعيل والأستخدام ومداومة الأستخدام ومن ثم تحقيق الأستفادة المرجوة.
تكمن المشكلة في التوطين في مفهوم "مقاومة التغيير" وهو امر فطري لدى الأنسان بصفة عامة ... رفض كل ماهو جديد! ... هذا من ناحية، من ناحية اخرى ستجد البعض يقاومك لأن الموضوع يتعارض مع مصالحه الشخصية.

لذلك عند التعاقد على مشروع برمجي مع احد الجهات ، ستجد ان العاملين او المستفيدين من هذا البرنامج سينقسمون الي 6 انواع. يكمن دور مدير المشروع في التعامل مع المستفيدين من المشروع  وتطوير اليات واستراتيجيات للتعامل مع كل نوع ليتحقق نجاح المشروع. مبدئيا يجب ان تكون الأدارة العليا نفسها مقتنعة بالنظام وبجدواه وبينكم قدر كبير من الثقة المتبادلة، ولها القدرة على مساعدتك في اتخاذ قرارات قد تكون جريئة احيانا لتوطين البرنامج وتذليل العقبات، والتعامل مع الشخصيات المقاومة.

وتأتي انماط العاملين على 6 انواع كما يلي:
  1. المؤيد والداعم . وهذا الشخص هو واحد من اثنين ... 
    1. اما شخص مرن وذكي ولديه الرغبة في التجديد ... وهذا الشخص هو كنز لك وعليك ان تتخذه مساعدا لك وموجها لك في عملية توطين النظام داخل المكان وفهم شخصيات الناس ومفاتيح التعامل معهم
    2. او شخص له مصلحة شخصية في النظام الجديد ... وفي هذه الحالة عليك ان تدرك مصلحته جيدا وتؤكد دائما ان مصلحته لن تتعارض مع النظام والا انقلب للضد تماما
  2. مؤيد لكن غير داعم ... هذا شخص مقتنع بالوضع الجديد لكن محتفظ برأيه لنفسه ، ولايريد الدخول في اي صراعات او حتى نقاشات في هذا الأمر. ايجابي الرأي لكنه سلبي الفعل .حاول ان تتعرف على هذا الشخص. لكن حذار ان تضغط عليه في ان يتخذ موقفا ايجابيا والا خسرته. فقط تأكد دائما انه في صفك دائما ولو من خلف الستار.
  3. ليس له اي انحيازات ولاقناعات... هذا الشخص سلبي حتى على مستوى الرأي وهذا النوع ستجده هو الآخر على حالين
    1. شخص ليس له انحيازات لكنه يفضل ان يكون في صف القوي وان ينحاز له. ودا امره سهل ... حيث يمكن تحويله الي مؤيد غير داعم عن طريق اقناعه ان الوضع الجديد له شوكة وتأييد من ادارة الشركة وان الوضع الجديد سيفرض نفسه قريبا شاء من شاء وابى من ابى
    2. شخص ليس له اي انحيازات بالمطلق ... دعه في حاله فلا شئ يرتجى منه في رأيي.
  4. غير مؤيد لكن غير محارب للفكرة ... وهذا تحتاج الي دراسة قناعاته لمعرفة سبب عدم تأييده وهل هي اسباب وقناعات موضوعية ام عن اهواء وانحيازات وتعارض مصالح. احيانا يكون هذا النوع من الشخصيات مستتر ولايظهر عدم التأييد ويحاربك في صمت. هذا النوع هو حتما شخص صاحب مصلحة وهوى ما.
  5. غيرمؤيد ولكنه محارب للفكرة. ... اهم مايميز هذا الشخص انه واضح في عدم تأييده وفي محاربته لعملك . عليك ايضا ان تتبين اسبابه ودوافعه وتتعامل بالشكل الذي يناسبها. 
بصفة عامة لابد ان تدرك ان لن تستطيع ان تجتذب رضا وتاييد الناس كلها ، فذاك امر فطري وطبيعي في كل مكان وكل مجال وكل مشروع.
لابد ان يكون لك العديد من التكتيكات للتعامل مع الشخصيات المختلفة في المشروع ووفقا لميزانية ووقت المشروع.
هذه التكتيكات تتفاوت بين التدريب الجماعي والتدريب الشخصي والمناقشات الفردية مع الأفراد، اقناع الأدارة باتخاذ بعض الجزاءات في حدود ضيقة للموظفين المقاومين للتعاون، وحوافز للموظفين المتعاونين وأصحاب الأنجازات. مسابقات بين الموظفين.
المناقشات الفردية او الجماعية في مكاتب الموظفين لها اثر كبير في تليين افكار الموظفين المعارضين (عن تجربة)
تكرار التدريب مرارا وتكرارا امر اخر مهم.
الأهم من ذلك كله هو ان تكون حاصلا على ثقة الأدارة ودعمها وتخبرها دائما بالتطورات

تذكر
 يجب ان تكون الأدارة العليا نفسها مقتنعة بالنظام وبجدواه وبينكم قدر كبير من الثقة المتبادلة حتى تتمكن فعلا من تطبيق استراتيجيات التوطين

اقرأ ايضا:

الأحد، 17 يناير 2016

هل تدرك مدى خطورة هندسة البرمجيات ... هل تدرك مدى تداخلها في انشطتنا اليومية ...

الطائرة البوينج تحوي على اكثر من 6 مليون سطر كود
السيارات الحديثة تحوي تقريبا نفس العدد من سطور الكود
انظمة المستشفيات والبنوك ونظم ادارة المنازل الحديثة ...

هل تعلم ان خطئا برمجيا في صناعة جهاز من اجهزة الأشعة المقطعية تسبب في اكثر من 5 حالات وفاة نتيجة التعرض لجرعة اشعاع زائدة ، ناتجة عن خطأ برمجي في الكود المسئول عن ضبط نسبة الأشعاع !

خطأ برمجي في برنامج ادارة بنوك الدم تسبب في اختلاط اكياس الدم المصاب بأمراض خطيرة بأكياس الدم السليمة، مما تتسبب في اصابة اكثر من 25 حالة بأمراض خطيرة مزمنة قبل اكتشاف المشكلة !!

هل تعلم ان ادعائك الحصول على شهادة في هندسة البرمجيات دون ان تكون كذلك وبتقدير متقدم يعد خرقا للقانون في الولايات المتحدة ....
الفيديو التالي مثير جدا ... ويشرح ماهية هندسة البرمجيات واهميتها وخطورتها والفرق بين مهندس البرمجيات والمكود


الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015


كثير من الشركات الصغيرة في مجال البرمجيات تبدأ شركاتها بالاعتماد على المشاريع المحروقة ! خصوصا تلك التي لا تقوم على فكرة منتج جديد.

مبدئيا المشاريع المحروقة هي:

  • مشاريع فشلت قبل ذلك، ولم يقم اصحاب المشروع (العميل)  بتحليل اسباب الفشل وطرح المشروع بشكل جدي مرة اخرى، وانما بحث عن شركة تنفذ المشروع بتكاليف اقل
  • مشروع مطروح دون دراسة تحليلية كافية (اغلب المشاربع في مصر على هذا النحو سواء الحكومة او القطاع الخاص)، ومعتمد بشكل اساسي على ترسية المشروع على صاحب اقل سعر
بناء على تلك المعطيات، تأتي شركات ناشئة لتجد ضالتها في تلك المشاريع. الشركة الناشئة هنا غالبا ما تبدأ من خلال شاب او مجموعة من الشباب المتحمس، ليس لديه فكرة عن كيفية تسعير مشاريع البرمجيات، وليس لديه علم كافي بأسس هندسة البرمجيات وكيفية ادارة مشاريع البرمجيات !
بالطبع الشركة الناشئة عادة ما تسعر مشروع بقيمة لاتزيد عن 50% من قيمته الحقيقة، بل احيانا تصل الي 10% من قيمته.
في الأغلب الشركة تفشل في هذه المشاريع، في احسن الأحوال تقوم بنجاح محدود جدا ... قد تنجح لاحقا في اقناع العميل في الأستثمار في المشروع مرة اخرى وقد تكتفي بهذا النجاح المحدود.

عدد لابأس به من الشركات الناشئة قد تحقق تقدما ويزداد حجمها بالأعتماد على هذه النوعية من المشاريع ... لابأس في ذلك ولاتكمن المشكلة هنا تحديدا ... المشكلة تكمن في ان كثيرا من اصحاب تلك الشركات لا يدركون انهم يتعاملون مع مشاريع محروقة .. فيدخلون في دوامة من الخلافات الأدارية. المبيعات يتهمون الأدارة الفنية بعدم قدرتهم على تنفيذ المشاريع وفقا لشروط التعاقد. والأدارة الفنية لاتعلم تحديدا اين الخطأ !!! 
و في العادة تقوم الأدارة الفنية بانتهاج اساليب البرمجة المرنة ظنا منها ان المشكلة تكمن في طريقة بناء المشروع.

لامانع ابدا ان تبدأ شركات ناشئة بمشاريع محروقة ، حيث تكون تكاليفها الأدارية والغير مباشرة صغيرة ومرتباتها ايضا صغيرة. المشكلة ان تفعل ذلك وهي لاتعلم.
من المهم للشركة ان تدرك انها تستهدف تلك النوعية من المشاريع وان تضع سياسة لإدارتها. تلك المشاريع تحتاج مهارات تفاوضية وادارة مشاريع كبيرة. ايضا من المهم ان تدرك متى ستتوقف عن التعامل مع تلك المشاريع، وهو التحدي الأكبر !

فتلك الشركات عادة ما تعتاد استراتيجية البيع التي انتهجتها مع المشاريع المحروقة، ويصعب عليها تعلم غيرها!. 
الأنتقال من نموذج الشركات الصغيرة الي الشركات المتوسطة هو ليس تغير في حجم الشركة او عدد مشاريعها او مبيعاتها فقط، انما في استراتيجياتها ايضا، واحد اهم هذه الأستراتيجيات هو الية للتعامل مع المشاريع المحروقة بوعي وادراك كامل لطبيعتها.

اذا فشلت الشركة في استيعاب هذا الدرس وتغيير استراتيجيتها، ففي احسن الأحوال ستظل تتذبذب ذهابا وايابا بين كونها شركة صغيرة ومتوسطة. اي انها ستبدأ صغيرة ثم تبدأ في التوسع، ثم تفشل في ادارة نفسها مع معطياتها الجديدة، فتتحول لصغيرة مرة اخرى، ثم تبدأ في النمو .... وهكذا 



انصح ايضا بقراءة 




الجمعة، 6 فبراير 2015



دائما ما نحرص على التذكير ان الأسكروم هو اطار عمل Framework وليس منهج عمل methodology. 
منهج العمل هو مجموعة متكاملة من الأجراءات والضوابط التي تحكم دورة العمل، اما اطار العمل، فهو اطار فقط، اي منهج غير مكتمل، يضع لك بعض القيم والمبادئ التي يمكنك في اطارها تحديد اجراءات وممارسات العمل الخاصة بك.

تعد هذه ميزة مهمة من مميزات الأسكرم، فتلك المرونة نحتاجها بشدة حتى نستطيع التكيف مع المسلمات الصعبة لمجال البرمجيات (راجع مقالي حول مسلمات العمل في البرمجيات). نحتاج ان نطور من دورة العمل واجراءاتها متى شئنا وبمرونة.
لذلك توصف دورة العمل في الأسكروم، بأنها دورة تجريبية Empirical وليست دورة محددة. حيث اننا دائما ما نعقد اجتماعات لنأخذ منها تعليقات ومعلومات لنحسن بها دورة العمل.
  • اجتماعات دائمة بين مدير المنتج وفريق العمل والعملاء لفحص مخزن الاحتياجات Product backlog بشكل دائم لإعادة ترتيب اولويات التنفيذ واضافة المزيد من التفاصيل، وحذف ما تم الغاءه.
  • اجتماعات التخطيط للخطوة القادمة، والخطوة بطبيعة الحال مدتها بين 10 ايام و30 يوما كحد اقصى، وبالتالي فهناك تدارك سريع لأي مشكلة في الأحتياجات.
  • اجتماعات الأسكرم اليومية، وبها يتم تدارك اي مشكلة في التنفيذ او في فريق العمل.
  • اجتماعات مراجعة الخطوة، وفيها يتم تقييم العمل الذي كان قد تم التخطيط له من قبل.
  • اجتماعات مراجعة دورة العمل، وفيها يتم تدارك اي اخطاء في اجراءات دورة العمل.
لهذا كله يعد اطار الأسكرم اطار تجريبي، لأنه حيوي ومتجدد دائما. ولأنه كذلك فلابد ان يكون هناك ضوابط لتلك الحرية من خلال مجموعة من القيم والمبادئ ... سنحصرها الآن ونفصلها لاحقا.
قيم ومبادئ الأسكرم.
  • التغير والشك.
  • التوقع والضبط.
  • التحقق من المعلومات.
  • قيد التنفيذ.
  • التقدم والأنجاز.
  • الحفاظ على الأداء.
  • التركيز.
  • الأحترام.
  • الثقة.
  • الألتزام.
في التدوينات القادمة نتناول تفاصيل كل مبدأ ان شاء الله.

الأحد، 1 فبراير 2015

هذا هو الدرس الخامس في دورة احتراف الأسكرم، حيث نبدأ بالتعرف اجمالا على دورة عمل الأسكرم، كيف يتم التفاعل بين افراد الفريق لأتمام العمل، وماهي الأدوار الوظيفية الرئيسية، وما هي العمليات الرئيسية والعناصر الرئيسية في اطار عمل الأسكروم.

الدروس الأربعة الماضية كانت مدخلا تعرفنا فيه على الحاجة التي دعت اليه. وفي هذا الدرس سنتعرف على مفهومه وكيفية عمله بشكل اجمالي. لنتعرف في الدرس القادم على قيم الأسكروم، ثم ننتقل الي تفصيل كل عملية من عمليات الأسكروم، وكل دور وظيفي وكل عنصر.

الأدوار الوظيفية:

جاء اطار عمل الأسكروم ليركز على دورين وظيفيين اساسيين هما:
  • مالك المنتج Product owner
  • مدير الأسكروم Scrum master.
ويدع لك حرية التصرف في اي دور وظيفي اخر تحت مسمى فريق التطوير.
مالك المنتج: هو تقريبا محلل الأعمال Business analyst وملكيته للمنتج جاءت من معرفته التامة بكل تفصيلة فيه، وهو دائم القيام بأعمال تحليلية على خصائص المنتج (عملية النكش) ، حيث يضيف او يحذف خصائص، يعيد ترتيب اولوياتها، يقيمها، ... الخ.
مدير الأسكروم: هو تقريبا مدير المشروع، ودوره انه منسق عام. حيث يحل مشاكل الفريق، ويتعامل مع اي عقبة ادارية، وينسق الأجتماعات، ويتابع تقدم العمل وحجم الأنجاز، ... الخ
وسنوافيكم بالمزيد قريبا في المحاضرات القادمة ان شاء الله.

العمليات:

  • النكش Grooming : وهي التي يقوم فيها مالك المنتج بنكش مخزن الآحتياجات لأضافة خصائص او الغاء اخرى او اعادة تقييم خصائص او ترتيب اولوياتها.
  • التخطيط للخطوة sprint planning: يتم فيها فحص بعض عناصر المخزن ذات الأولوية العالية، واختيار بعضها ليتم تنفيذها في دورة العمل ( الخطوة Sprint) القادمة
  • تنفيذ الخطوة: حيث يقوم فريق التطوير بعمليات البرمجة والأختبار وكل ما يلزم لأنهاء المهام التي تم الأتفاق على تنفيذها في عملية التخطيط للخطوة.
  • اجتماع الأسكرم اليومي: وهو اجتماع موجز لايزيد عن 15 دقيقة بين كل اعضاء الفريق. اذا كان الأجتماع صباحي، يقوم فيه كل فرد بذكر ما قام به بالأمس وماسيقوم به اليوم واذا كان لديه اي مشاكل.
  • مراجعة نتائج الخطة Sprint Review: وهو الأجتماع الذي يتم في نهاية دورة العمل، ويتم فيه مراجعة العمل الذي كان مخطط تنفيذه في خطوة (التخطيط للخطوة) ... هل تم بناء كل شئ كما هو مطلوب، هل هناك اخطاء ... الخ.
  • مراجعة اجراءات الخطوة Sprint Retrospective: وهو اجتماع يتم فيه مناقشة اي خلل او تعديل مقترح على اجراءات العمل، وسنأتي له تفصيلا لاحقا.

العناصر:

  • مخزن الأحتياجات Product Backlog.
  • مخزن الخطوة او التشغيلة Sprint Backlog.
  •  الجزء من المنتج الذي تم تنفيذه.



الأربعاء، 28 يناير 2015



احد اكثر الأمور المتداولة عن اطار عمل اسكرم (الأسكروم) هو انه يصلح للمشاريع بسيطة ومتوسطة التعقيد. في رأيي ان هذه الجملة غير دقيقة، الأسكرم (الأسكروم) هو اطار عمل وليس منهج عمل، اي انه يضع لك بعض الضوابط الهامة والتي اكتسبت عبر سنوات من الخبرة في مشاريع متعددة، ويترك لك حرية الحركة وفقا لمنهجك الخاص وماتعلمته من دروس عبر حياتك المهنية.

في هذا الفيديو اعرض دراسة حالة لمشروع قد يكون من اعقد المشاريع في العالم، انه مشروع ادارة الصحيفة الجنائية للمجرمين عبر الولايات المتحدة الأمريكية، والقائم عليه هو المباحث الفيدرالية الأمريكية بنفسها FBI. 
هذا المشروع بدأ سنة 1970، وبدأ في العمل بشكل مرضي في نهايات عام 2012.
42 سنة من المحاولات المتكررة مع كبرى الشركات الأمريكية وافضل الكفاءات المهنية على الأطلاق. مئات الملايين من الدولارات (جاوز النصف مليار دولار) انفقت.
دروس مستفادة في كل تجربة خاطئة وكل حالة فشل.

هذا هو الدرس الرابع في دورة احتراف الأسكرم (اسكروم) ... حيث نلخص الدروس الثلاثة السابقة من خلال دراسة حالة واقعية ومثيرة.
اترككم مع دراسة الحالة ...

الجمعة، 23 يناير 2015



هذا هو الدرس الثاني في دورة احتراف الأسكرم (سكروم).
في الدرس الأول تعرفنا على المشاكل التي تواجه فرق العمل سواء مع العميل، او مع التقنية، او بين افراد الفريق بعضهم بعضا. وربما يتبادر لذهنك الآن لم كل هذه المشاكل مرتبطة بمجالنا (مجال البرمجيات).
في هذه المحاضرة اتعرض لهذه النقطة، نغوص سويا في هذا المجال بنظرة الفاحص، لنتعرف على هذا المجال الذي يبدو في ظاهره مبهر من تجارب عظماء المجال امثال (مارك وبيل جيتس وستيف جوبز) لكنه في واقع الأمر -بجانب كونه مبهر- فهو قاس جدا.
في هذا الدرس سنتعرف على جوانب تلك القسوة، المرتبطة بمدى تعقيده.
سنتعرف ايضا على بعض المسلمات الهامة، التي طالما حاول العاملين في هذا المجال تحديها وكانت سبب فشل مشاريعهم... سنتعرف عليها لنحاول من خلال الأسكرم (سكروم) ان نتعامل معها بمرونة وان نطوعها ولا نصطدم بها.
سنتعرف اخيرا كيف ان تلك المشاكل من الدرس الأول وهذه الطبيعة القاسية والمسلمات الصعبة من هذا الدرس كانا الدافع للعاملين في مجال البرمجيات الي استحداث اطر ونماذج واجراءات عمل للتعامل مع هذه الأمور. وكيف ان الأسكرم (اسكروم) هو احد هذه الأطر.

مسلمات قطاع البرمجيات...

  • الأدوات والتقنيات دائمة التغير.
  • البيئة عند العميل غالبا ما تكون معقدة جدا (بنية تحتية، مشاكل ادارية،...الخ)
  • العميل سيغير دائما من المتطلبات.
  • المتطلبات سيتم تحديثها بشكل متواتر.
  • الصدام حول المتطلبات سيحدث لا محالة.
  • العميل ليس لديه علم بطبيعة هذا النشاط.
  • العميل دائما له سقف توقعات مرتفع.
مشاهدة ممتعة...

الثلاثاء، 20 يناير 2015


هذا هو الدرس الأول في دورة احتراف الأسكرم (سكروم)...
وقبل ان ندخل لنتعمق في ماهية  الأسكرم (سكروم)  كأطار عمل وكيف يعمل، من المهم ان نعلم الحاجة التي دعتنا للجوء اليه.
اي اختراع او تطوير حدث في اي شئ لابد ان كان خلفه حاجة نشأت عن مشكلة ... فما هي المشاكل التي تواجه المشاريع البرمجية.

الواقع الذي لا يمكن انكاره هو ان نسب النجاح في المشاريع البرمجية والتي تعمل بنموذج الشلال waterfall model ضعيفة جدا، وفي احسن الأحوال فأن المشروع قد ينجح في تحقيق اهدافه، ولكن بعد ان خرج عن الوقت المحدد له والميزانية المرصودة!!

في اطار محاولاتنا لتشخيص المشكلة ... دعونا نتذكر الشكاوي التي نسمعها حين نقوم بتسليم المشروع للعميل:
  1. النظام لا يلبي احتياجاتنا: وهي شكوى تعكس مشكلة في الأحتياجات Requirements سواء كانت في طريقة جمعها او توثيقها او توصيلها للعميل والتأكد من كونه مستوعبا لها على الوجه الصحيح الكامل.
  2. المشروع تأخر وتجاوز الميزانية: وهي شكوى تعكس مشكلة في الأدارة. ادارة توقعات العميل فيما يخص خواص النظام او ميعاد تسليمه، او شكل تسليمه او ميزانيته، ادارة مواردك الفنية والأدارية، ...الخ.
  3. المشروع مختلف تماما عما توقعته ان يكون: وهي شكوى تعكس مشكلة في التواصل مع العميل والتاكد من فهمه الصحيح لوثيقة الأحتياجات.
  4. النظام غير مرن وصعب في الأستخدام: مشكلة في قابلية الأستخدام Usability.
  5. لايمكننا العمل على النظام بشكل جيد داخل بيئة عملنا: وهي شكوى تعكس مشكلة في طريقة تريب البرنامج Deployment او في ثقافة المكان، او في التدريب.
  6. النظام ملئ بالمشاكل Buggy: مشكلة في الكود او في توثيق الكود او في معمارية النظام Architecture .
من ناحية اخرى فهناك مشاكل نواجهها دخل فريق العمل، فكثيرا ما نسمع الآتي:
  1.  لم نستوعب بشكل كافي المطلوب منا، ولم نفهم بشكل كافي منطق النظام Business logic ، ولم يكن لنا صلاحية على وثيقة الآحتياجات.
  2. لم نستطع جمع معلومات كافية تمكننا من بناء النظام.
  3. لم يكن هناك تواصل مع فرق العمل الآخرى، ولم نكن نعلم كيف سيؤثر عملهم على عملنا.

شاهدوا المحاضرة وشاركونا خبراتكم...
وفيما يلي بعض خبراتنا السابقة في بعض المشاريع البرمجية.

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014


 اطار عمل اسكرم (سكروم) SCRUM هو واحد من اشهر اطر العمل المرنة Agile frameworks في تصنيع البرمجيات ان لم يكن اشهرها. الجدير بالذكر اني اكاد اجزم انه حتى اولئكم الخبراء في هذا الأطار لايكادون يعرفون معنى هذه الكلمة :)
بصراحة لم يمر على هذا الأمر مرور الكرام، ومنذ بدأت دراسة هذا الأطار في عام2010  وانا اسأل نفسي « ما معنى كلمة سكرم (سكروم) ، او ما هو مرادفها في اللغة العربية» ، او ماهي الترجمة الحرفية لها !!!

لا اسعى لتعريب المصطلح ولايشغلني هذا، رغم اني من انصار تعريب العلوم، لكني فقط اريد ان افهم.
 
ربما سمي كذلك لأن اول من اخترعه كان اسمه اسكرم (سكروم) :) !!!
لالالالا لايبدو لي هذا كاسم شخص ...
هل هو مصطلح علمي متقدم في هندسة البرمجيات ... ربما يكون اختصار ، وكل حرف يرادف كلمة .... يبدو كذلك فعلا !!!

دعنا نسأل الخبير اللغوي "مترجم جوجل"  ...
...
.....
لقد ترجمها "سكروم" ...عرف الماء بالماء بعد الجهد !!!
لكن الغريب هو توصيف المترجم  الذي بدا لي مشتتا واكثر غموضا !!!!
بحثت في صور جوجل، فوجدت معظم الصور لفرق رياضية في رياضة الركبي، والصور كلها عنف وتداخل ومشاكل ... يبدو ان جوجل يواجه مشاكل فنيه، فهو لا زال لا يعلم ان الأسكرم (سكروم) مصطلح في هندسة البرمجيات !!!
...
...
فلنغير منهج البحث والتقصي قليلا ونحاول ان ندخل معطيات اخرى في عملية البحث...

مبدئيا ، لماذا نشأ اطار عمل الأسكرم (سكروم) ؟ لابد ان هناك حاجة دعت اليه !!! ماهي اذن ؟
...العاملون المخضرمون في مجال البرمجيات يدركون ان نسب نجاح مشاريع البرمجيات قليلة جدا، وانها في احسن الحالات ما تواجه مشاكل في زمن التسليم وميزانية المشروع !!! وبعد فترة ادركنا ان ادارة عملية البرمجة بالشكل النمطي الموضح في الشكل اسفله هي عملية فاشلة..


لقد اصبح هذا النموذج تراثيا، ولايعدو كونه نموذجا ايضاحيا او row model !!!
فالواقع ان كل شئ في دورة البرمجة متغير.
  • المدخلات والتي تمثل احتياجات العميل متغيرة دائما.
  • التقنيات التي نصنع بها البرامج ولغات البرمجة وقواعد البيانات وانظمة التشغيل ...متغيرة

انها بيئة عمل قاسية ومعقدة، فالمبرمج يحاول دائما ايجاد حل لمشكلة دائمة التغير بوسائل متغيرة دائما !!!

 الا ان حل اي معضلة يكون في تبسيطها ... والقاعدة الأولى انه لابد للحل ان يكون مرنا جدا ليتعامل مع كل هذه المتغيرات، من هنا خرج لنا اطار عمل الأسكرم، وهو اطار عمل وليس منهج عمل ليتيح لك قدرا من الحرية في التعامل، وهو اطار عمل يتعامل مع حقيقة ان المشاكل دائما ماتحدث في دورة تصنيع البرمجيات، ولذلك يجب علينا ان نكون يقظين، ونجتمع دائما وبشكل دوري، وعلى فترات قصيرة، وان نراجع دائما ما بنيناه ونتواصل بشكل دائم مع العميل ونبني البرامج في صورة مخرجات صغيرة تجتمع سويا وتكبر ككرة الثلج حتى يتم المنتج النهائي.

كعادتي سرحت بكم بعيدا عن موضوعنا الأساسي وتفرعت بكم في موضوع اخر :)

الأسكرم هو بالفعل مصطلح رياضي وليس هندسي في الأساس، ويبدوا اننا من اخطأنا وليس الأخ جوجل، وهو مصطلح نشأ في رياضة الركبي، وهي رياضة عنيفة جدا، حيث يتلقف اللاعبون الكرة ويحاول فريق الخصم ان يمنع وصول الكرة الي حدوده، وفي سبيل ذلك، فالعنف مسموح :)
ولأن العنف مسموح، فحدوث امر كما في الصورة ادناه، امر ليس متوقعا فقط، بل هو دائم الحدوث، ولايمكن لمدرب ان يتعامل مع هذه اللعبة ويفترض انه يمكنه ان يمنع حدوث مثل هذه المواقف.
وحين يتصاعد الموقف وتقف الكرة، ويتراكم اللاعبون فوق بعضهم، يقوم الحكم بفك هذا الأشتباك من خلال وضعية الأسكرم، كما في الصورة التالية
هذه التشكلية تسمى اسكرم (سكروم) :)
وكما نرى فهي تعبر عن حالة تشابك وصراع، وليس من المنطقي لمن يمارس هذه اللعبة ان يفترض ان هذه الحالة لن تحدث او انه يمكنه ان يتجنبها ...لايمكنه ذلك مطلقا...

كذلك البرمجة، لايمكنك ابدا الأفتراض ان المشاكل والصدامات والتغيرات لن تحدث في دورة العمل، واننا يمكننا ان نضع خطة عمل محكمة تمكننا من تجنب المشاكل ... لايمكن ان يحدث هذا .... لا بد ان نتعامل مع حقيقة ان الأسكرم سيحدث...
لابد ان نكون بالمرونة الكافية ونتقبل حدوث الأسكرم ونتعامل معه بإيجابية ....

على المستوى الشخصي، فإن الأسكرم يعبر عن حالة تشابك، فهو عندي اطار عمل التشابك او اللخبطة او اللخفنة أو اللعبكة او الخربطة او الشنكلة ... :) احب ان اسمع من القارئ المصطلح الدارج في لغته العامية او الفصحى والمعبر عن هذه الحالة، ولاتنسى ان تكتب اسم بلدك..

لايهدف هذا المقال لتعريب المصطلح، ولست افضل ذلك، فكلمة اسكرم متعارف عليها دوليا، فهي بنفس الأسم في الصين واليابان وكوريا والمانيا والبرازيل ... الخ، هذه فقط محاولة للفهم وترسيخ مفهوم المصطلح لا اكثر.
Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!