الاثنين، 7 سبتمبر 2009

كنت اشاهد حلقة من برنامج علمتني الحياة للدكتور طارق السويدان وكان يتناول فيها موضوع الحوار ، ورغم ان الأمثلة التي ضربها كانت لها علاقة بحوار الأديان والثقافات الا اني وجدت فيها تشابه كبير مع حواراتنا و مفاوضتنا مع العملاء.

قواعد الحوار الناجح:

1- اخلاص النية :
انتصر للحق ، وليس لنفسك او عصبيتك او عقيدتك.
2- ابدأ من نقاط الأتفاق:
لا يوجد حوار يبدأ من اختلاف تام وكلي في وجهات النظر وحتى ان حدث ذلك فأوجد نقاط الأتفاق وركز عليها واصلها وابدأ بها.

3- الأتفاق على مرجعية:
حال الخلاف لابد ان يكون هناك مرجعيه ، كأن نحتكم لمبدأ ما أو منطق ما أو محكم ما نرتضيه نحن الأثنين ويكون رأيه ملزم.
4- احترام الآخر:
عدم رفع الصوت ، أو السخرية. كثيرا من الحوارات التي يحكمها منطق الجدل والخلاف تجد ان السخرية من اراء الآخر من اهم سماتها.
5- الأنصاف:
وهو جزء من اخلاص النية ويعني قبول الهزيمة والأعتراف بها. والهزيمة في الحوار لا تعني بالضرورة ان تنزل على رأي الآخر، حيث ربما يود المحاور المهزوم ان يراجع نفسه ويراجع حججه، لكن ما ان يتأكد لك ضعف حجتك فكن منصفا واقبل الحق.
6- تجنب الجدل وسوء الظن.
7- عدم مجادلة الجاهلين.
_________________

علامات الجدل:

اذا رايت ايا من هذه العلامات فاعلم ان الحوار صار جدلا فتجنبه.

1- رفع الأصوات.
2-تكرار نفس الأدلة والحجج.
3- رفض البديهيات.

درس مهم

اذكر اني وقعت في علامة تكرار نفس الأدلة والحجج مع كثير من العملاء، وكان منطقي في تكرار الأدلة هو استغرابي من عدم قبول العميل لهذه الحجة حيث انه كان لا يفندها او يناقشها بل كان يرفضها دون نقاش. وبعد ان خبرت هؤلاء العملاء، علمت انه منطق التفاوض للحد من قيمة مستحق مالي او الحصول على خدمات أكثر بنفس السعر، وعلى الرغم انه قد يعتبر نوع من الأبتزاز او الغش التجاري حيث انه لا تفاوض بعد التعاقد (بمعنى ان لا يجوز التفاوض على بنود تم الأتفاق عليها) الا انه كان يجب ان اتعامل مع هذا الموقف دون أن اخسر العميل ، وذلك بالتفاوض ايضا والمقايضة. الشاهد هنا انه اذا لمست ذلك من العميل  فلا تكثر الجدل وابراز الحجج ولكن ابدأ في التفاوض.
_____________

أقوال مأثورة :

- رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب ....الشافعي.
- ما جادلت أحدا الا تمنيت ان يكون الحق عنده .... الشافعي.
- ما جادلت عالما الا غلبته ،،، وما جادلت جاهلا الا غلبني. ....الشافعي.

0 comments:

إرسال تعليق

Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!