السبت، 19 سبتمبر 2009


سبتمبر 2009
منذ عدة أيام اصطحبت صديقي وشريكي احمد صلاح  الي اجتماع مع رجل أعمال بصدد شراكة بيننا، ولأننا كنا في نهار رمضان فلم نجد مقهى أو كافيه يتنازل ويستضيفنا دون ان نقوم بطلب مشروب أو مأكول ، فما كان من ضيفنا العزيز الا ان اقترح ان نجتمع في مسجد ، وكان لهذا الأقتراح أثره الكبير في إضفاء البساطة والتواضع على الجلسة.
وبعد انتهاء الأحتماع حدثني صديقي عما لمسه من تواضع هذا الضيف الأمر الذي نقل لنا الأحساس بالثقة والأرتياح وعن مدى احترافية هذا الرجل مع بساطته ، ثم في معرض حديثنا حثني عن مقال قرأه في مجلة بي سي مجازين العربية بعنوان يشبه عنوان هذه المدونة، وكان الحوار ممتع جدا حتى اني قررت أن أكتب فيها هذه المدونة. كان الحوار عن تقسيم العاملين في السوق الي ثلاثة قطاعات:
المبتدئين (غير المحترفين):
  وهم المبتدئون في مجال الأعمال ، وهم معترفون بقلة علمهم وخبراتهم ، ويسعون لاكتساب الخبرة، وهم لذلك مستمعون جيدون ولديهم رغبة في التعلم.
المحترفون:
وهم ذوي الخبرة والعلم ونادرا ما قد تختلف معهم فضلا عن ان تصطدم بهم لأن الخبرة العلمية والعملية قد طبعت على اسلوب حياتهم فهم أيضا مستمعون ومتفهمون لذلك يسهل التفاهم معهم بل والأستفادة والتعلم منهم.
انصاف المحترفين:
وهم الفئة الأشد خطرا على السوق ، فهم مفسدة المشاريع ومهلكة المؤسسات ان تقلدوا فيها المناصب الكبيرة، فهم مدعون للعلم، ولا يقبلوا نصح الناصحين، ولا رأي صالح يرتجى منهم. لا يستمعون الا لأصواتهم ، وان استمعوا فلا يفقهوا ما يسمعون.

الجزء الأهم من هذا المقال هو كيف نميزهم ونتعرف عليهم:
- يكثرون الحديث عن انفسهم وعن خبراتهم.
- اذا اختلفت معه في الرأي، تجده اما ان يتجنبك تماما ويستبعدك ان كان في يده ذلك أو أن يصطدم بك صداما عنيفا وهو في ذلك لا يحتكم لمنطق أو عقل بل يكثر من الحديث عن خبراته وتجاربه وكأنها المرجع الوحيد الذي يجب ان نحتكم اليه في الأخذ برأيه.
- اذا ثبت أمام الجميع فساد رأيه ، نسب هذا الرأي لغيره، فيورط احد العاملين معه في الأمر.
- دائما ما يختبئ وراء البريد الألكتروني ، فيكثر من ارسال الرسائل بغرض تأمين نفسه ولا يسعى لحل اي مشكلة بمواجهتها بل جل همه انه حين تقع المصيبة لاتنسب اليه.
- ينسب لنفسه فضل لا يد له فيه.
- ان كان مديرا ، تجد من هم تحته يتخطوه اداريا في كثير من الأمور ان لم يكن كلها.
- غير محبوب، ويتحول مع الوقت الي  مكلمة المكان .
- جميع المعاملات الإدارية التي هو طرف فيها تجدها متأخرة ومتعسرة.
- يكثر استخدام اللغة الثانية ويلوي لسانه اثناء الحديث بها وذلك من باب ادعاء العلم والأحترافية(عقدة الخواجه).
- يكثر اللوم ويتصيد الأخطاء ، بل لا هم له الا تصيد الأخطاء.
- يكثر من استخدام الألفاظ الآتية “ لا احد يفهم في هذه المؤسسة “ ، “ لا احد يملك رؤية” ، “المصريون اغبياء ولا يعون الأدارة” ، “ العرب لا يفهمون “ ، “انا حين كنت في البلد الفلاني كنت افعل كذا وكذا ….”.
- الأجتماعات معه لها سمات مميزة، فما يمكن ان ننجزه في دقيقتين ، يستغرق ساعة ، ثم لا تجد في نهاية الأجتماع أي حصيلة.
ارى انه يكفي غيبة في هذا الصنف عند هذا الحد ، واتمنى ان من قارئ هذه المدونة ان يقدم اقتراحات عن كيفية التعامل مع هذه الفئات ، فقد صادفت بعضعهم وقد اعجزوني ….

0 comments:

إرسال تعليق

Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!