الاثنين، 23 يوليو 2012

مفهوم بيئة العمل المرنة بدأ ينتشر فارضا نفسه بقوة. احد المكاتب التابعة لشركة فيليبس اعتمد مساحة واسعة للموظفين بها مكاتب وكراسي خالية من اي متعلقات شخصية وغير مخصصة لأحد، بحيث يستطيع اي موظف الجلوس في اي مكان. ! وحيث ان الشركة تعتمد ساعات العمل المرنة.، فقد خصصت المساحات المفتوحة لديها لتستوعب 80% فقط من الموظفين، حيث انها تعلم انه من مستحيل ان يجتمع كل الموظفين في الشركة في نفس الوقت، وحتى لما زاد عدد الموظفين بنسبة 10% لم تجد مشكلة في المساحة.


بيئة العمل المفتوحة تشجع على التواصل والعمل الجماعي بين الموظفين، غير انها احيانا كثيرة قد تكون مصدر للتشتيت وعدم القدرة على التركيز. لذلك من المهم في مثل هذه البيئات ان يتم تخصيص اماكن تحفظ بعض الخصوصية للموظف كما تفعل جوجل.




ايضا بغرض كسر الملل واضفاء نوع من انواع الحياة الأجتماعية، تلجأ بعض الشركات الي عمل اماكن تحفز لقاء الموظفين ومشاركة اوقات خارج نطاق العمل سويان مثل الكافيتريا وصالات الطعام الجماعي، وماكينة القهوة، وبعض ادوات الرياضة والتسلية.




البعض الآخر ابتكر في شكل غرف الأجتماعات بما يحفز الخروج بنتائج افضل من الأجتماعات.




بيئة العمل وشكلها من اهم العوامل المحفزة في شركات البرمجيات.
شكل الجلسة وشكل تجاور المبرمجين، وشكل المكاتب والكراسي والإضاءة وادوات العمل -مثل عدد الشاشات- من اهم العوامل المؤثرة في بيئة عمل المبرمجين وانتاجيتهم.
عمل مساحة مفتوحة جيدة الإضاءة ، فيها مساحة كافية من السبورات البيضاء، وكراسي او مجالس مريحة تشجع المهندسين على الإبداع والإبتكار.
انصح فريق العمل البرمجي الا يعتمد فقط على ادارة شركته في تجديد غرفة العمل، بميزانية بسيطة واعادة ترتيب الأماكن يمكن ان تجعلوا من مكان عملكم اكثر جاذبية واريحية. استثمروا في المكان الذي تجلسون فيه نصف يومكم .




تشجيع عناصر الأستدامة وبيئة العمل الصحية من الأمور الهامة، حيث يتم الأعتماد على مصادر الأضاءة الطبيعية بقدر المستطاع، والحرص على تجديد الهواء، ونشر نباتات الزينة في المكان من الأمور الهامة التي تحفز الأنتاجية وتزيل التوتر، وتجعل بيئة العمل اكثر ودا.




على صعيد اخر فقد عكف بعض الباحثين على دراسة الوضعيات التي يتخذها الموظفون في جلساتهم في العمل، وتوصلوا ان هذه الوضعيات عددها 1000 !!!. وقد خرجوا بنموذج لكرسي اسموه Gesture يسمح للموظف بتسع اوضاع مختلفة من شأنها اراحة العمود الفقري والكتف والركبتين.
شاهد هذا الفيديو.

بالنسبة للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات وخصوصا المبرمجين، فإن طبيعة عملهم قد تجعل حياتهم في كثير من الأحيان كلها عمل، هو فقط يغير مكان عمله حين ينتقل من المكتب الي البيت او حتى الي الحديقة او المصيف.
بعض المبرمجين يعمل من البيت بدوام كامل، ولا ساعات محددة للعمل.
على المستوى الشخصي وحين حدث معي هذا -اعني العمل من البيت لفترة طويلة- حرصت على ان ابني بيئة عمل تشجعني على العمل لساعات طويلة منتجة. بدأت بالمكتب ومكانه من الغرفة والشباك، والكرسي ، وكرسي اخر اسند عليه قدمي ان احتجت ان امددها، والأضاءة على المكتب، ادوات القهوة والمشروبات الساخنة، بعض الأدوات الرياضية من حولي، واحيانا وليس دائما كنت اجعل صوت التلفاز كخلفية حتى يكسر صمت البيت خصوصا في ساعات النهار الأولى حيث الأولاد في المدارس او الساعات المتأخرة من الليل حيث الكل نائم. وعادة ما تكون برامج اخبارية او وثائقية او قناة الطبخ فتافيت :)


ختاما. بيئة العمل من العوامل المهمة في الأنتاجية. الموظف يقضي نصف حياته في العمل، وبعض الموظفون قد يغير عمله نتيجة لبيئة العمل. هناك بيئة عمل كئيبة، وبيئة عمل مرحة مفرحة تشرح الصدر.
العمل هو بيتك الثاني، والبعض يقول هو الزوجة الأولى، فاحرص على الآهتمام بها.








اقرأ ايضاَ:

0 comments:

إرسال تعليق

Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!