الخميس، 12 يوليو 2012




الثقافة والعلم والقراءة غذاء العقل والروح، وهي لاتقل اهمية -ان لم تزد- عن غذاء البطون.
غذاء البطون ينمي كائنا يعيش ويتنفس ويدب على الأرض.
غذاء العقول ينمي انسانا، يحمل معاني الأنسانية واخلاقها.

في هذه التدوينة احاول ان اضع مقترحات او مبادرات لتنمية الوعي الثقافي وحب القراءة في مصر، في اطار محاولة مني لأكون فاعلا في مشروع نهضة بلادي، والثورة على الجهل والتبعية.

1- اقترح على وزارة الثقافة ان تطور فكرة "القراءة للجميع"، وان تقوم بطباعة كتب بشكل اسبوعي، شريطة ان يكون سعر الكتاب في متناول الجميع والا يزيد عن 20 جنيها.
2- اذكر وانا صغير حاجة اسمها "المكتبات المتنقلة" اتمنى ان تعود لتجوب الأحياء الفقيرة ، لتنمي مهارات وعادات القراءة لدى الأطفال.
3- نشر اكشاك الجرائد والكتب والمجلات، ليكون في كل حي كشك على الإقل. ونشرها كذلك في محطات المترو والقطار والمطارات.
4- عمل مبادرات شبيهة بساقية الصاوي او مكتبات الف والديوان سواء برأس مال خاص او بتمويل حكومي.
5- اعادة تفعيل دور المكتبات المنتشرة في الأحياء، مثل مكتبة مبارك في مصر الجديدة وتكرار هذا النموذج في اماكن اخرى في مصر.
6-حملات اعلامية واعلانية لإعلاء قيمة القراءة والعلم والعلماء.
7- توجيه الإعلام ليقوم بالتركيز على اهمية الثقافة والإطلاع من  خلال:
   7.1 - قنوات متلفزة متخصصة في البرامج الوثائقية، والمسرح الهادف، برامج منوعات تشجع تحمس الشباب على القراءة.
   7.2 - قنوات اذاعية تبث برامج، تناقش كتبا،  تروي جانبا من تاريخنا المشرق في حلقات مسلسلة او تستضيف علماء في اسلوب مميز وشيق.
  7.3 - انتاج افلام درامية وكرتونية تحمس الشباب على القراءة والتعلم والبحث، والسينما اليابانية والأمريكية مليئة بتجارب كثيرة في هذا المجال، يمكن الإقتباس منها.
8- دور الجامع والكنيسة ومن خلال الحاق مكتبات عامة بدور العبادة الكبرى، وتغيير شكل الخطبة والدرس الأسبوعي ليخرج عن اطار التخويف من النار والتذكير بعذاب الله الي تحميس النشئ والشباب على القراءة والعلم من خلال عرض نماذج من تاريخنا المشرق في العلوم التطبيقية او الإرشاد الي مصادر المعرفة الدينية والتاريخية الثقة.
9- في فترة الطفولة كنا نقبل كثيرا على مجلدات ميكي وسوبر ميكي وميكي جيب، وفي المراهقة نشأنا على المغامرون الخمسة، ورجل المستحيل وملف المستقبل، كل هذه القراءات ساهمت في تشكيل الخيال، وضبط اللغة، واثراء العقل. لا ادري لماذا اختفى كل هذا.
الآن لا اجد شخصية مؤثرة او ملهمة في خيال الأطفال، ولا حتى من برامج الكرتون التي اصبحت سخيقة ومليئة باشكال العنف والدمار والصراع والنار.
10- دور وزارة التربية والتعليم: في مستويات التعليم الأساسي (وليس الجامعي) يجب ان تخرج سياسة التعليم عن منطق الترقب للإمتحان وتحفز الإبتكار والإبداع لدى الطالب ... ومن ذلك:
    10.1- تفعيل حصة المطالعة والقراءة والتعبير لتخرج عن كونها موضوع يتم حفظ احداثه وحيثياته لصبها في ورقة الإمتحان الي ان تكون فعلا حصة مطالعة وقراءة وتعبير وارتجال المعاني وتنمية مهرات الخطابة ومواجهة الجمهور  كما يقول اسمها.
   10.2- في حصص المواد العلمية يجب ان يتعود الطالب على البحث وآلياته وكيفية كتابته، والا يقتصر التحصيل على المادة العلمية المنصوصة في المناهج الرسمية.
   10.3- في حصص المواد الأدبية لابد ان تتحول لحصص من المشاركة والحوار والعصف الذهني بين الطلبة واساتذتهم

من هذا كله نجد ان الجهات الرئيسية المؤثرة بشكل مباشر في تنمية الثقافة والوعي هم:
- المنزل والتربية والتنشئة.
- وزارة التعليم، من خلال المدارس.
- وزارة الثقافة.
- وزارة الإعلام او الهيئات الإعلامية.
فضلا - بالطبع - عن عزيمة كل فرد منا.
Categories:

0 comments:

إرسال تعليق

Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!