الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014


في المقال الأول " لماذا تفضل هذه القهوة" استعرضنا كيف يصنع الناس قراراتهم الشرائية، ثم اوضحنا مفهموم استراتيجية المحتوى في المقال الثاني، وكيف انه يقع في المنتصف بين التسويق والصحافة، مائلا تجاه الصحافة قليلا...
سنستعرض هنا كيف يمكننا ان نكتب محتوى قادر على جذب الناس وتفاعلهم، لكن اولا دعونا نستعرض ثلاث حقائق هامة:
  1. نعيش في عصر المعلومات، حيث الكم الهائل من المعلومات عن كل ما يمكن ان نفكر فيه، وهذه المعلومات في زيادة مستمرة ولن تتوقف.
  2. وقتنا كبشر محدود جدا ... ساعات ودقائق اليوم لايمكنك زيادتها، وماهو مخصص فيه للأكل والنوم والأولويات الأخرى لايمكنك تجاوزه او الأخذ منه.
  3. العالم يزداد صعوبة وتعقيد ... لكن الناس سيعطونك جزء من وقتهم اذا اعطيتهم ما يريدون.
اتوقع منك ان تتحمس وتبدأ في العمل على مجموعة كبيرة من المحتوى، والتي تراها من وجهة نظرك مهمة ورائعة وجذابة بالنسبة لك !.
غير ان هذا ليس عملا ذكيا او استراتيجيا...
حتى ننجح من المهم ان نركز على الأهداف الأستراتيجية للشركة ونطور المحتوى الذي يدعم هذه الأستراتيجية.
ايضا لابد من فهم الفئات المستهدفة، ما الذي يهمهم في عملهم وفي حياتهم الشخصية. لابد ان نفكر في الأشياء التي تعنيهم وكيف يتصرفون.
المحتوى يجب ان يضيف قيمة لعملائك وان يكتب بطريقة جذابة Engaging way وان يتداوله العميل، ويصل اليه في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالشكل المناسب.

اذكركم مرة اخرى بتدوينة "لماذا تفضل هذه القهوة تحديدا" ... حين سُأل الناس لماذا يتواصلون مع محتوى معين سواءً كان مقروءاً او مسموعاً او مرئياً، كانت ردودهم كالآتي:
  • تجعلني اكثر ذكاءً او معرفةً.
  • توفر لي مادة يمكنني الحديث عنها.
  • من صميم اهتماماتي.
  • ظريفة ومفاجئة.
  • ملهمة.
هناك عاملان مهمان يجب النظر اليهم عند اعداد المحتوى:
  • ملائمة المحتوى Convenience (اين، ومتى، وكيف)...
  • سياق المحتوى Context يصل بسرعة، وفي صورة مناسبة، وساحر وقادر على لفت انتباه المستمعين magnetic.

لذلك كله ينشأ ما نسميه عملية استراتيجية المحتوى The content strategy process وهي العملية التي ينشأ منها محتوى في اطار استراتيجية مستلهمة بدورها من العلامة التجارية، ودورها ان تعزز تلك العلامة التجارية في نفوس العملاء.

 اقرأ ايضا ...

لماذا تفضل هذه القهوة تحديدا !!! 

استراتيجية المحتوى بين التسويق والصحافة والإعلام... 

التسويق الأبتكاري

 

 

0 comments:

إرسال تعليق

Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!